تقاليد مدينة وجدة: عادات مغربية أصيلة تستحق الاكتشاف

تعرف على أشهر تقاليد مدينة وجدة

من عادة "اليوم الثالث" تبدأ حكاية الأصالة الوجدية التي تكرم المولود بروح العطاء والفرح

الاحتفال بعادة "اليوم الثالث"

تتعلق هده العادة الفريدة الخاصة بأهل وجدة، في الاحتفال بالمولود بعد ثلاثة أيام من خروجه الى دار الدنيا، حيث تحضر نسوة الحي بمعية أطفالهن الصغار الى بيت الواضعة و يقدمن لها هدايا تكون نقدا يعرف محليا ب "لبياض" و التي تعد أساسية لكونها و رغم بساطتها فلها رمزية كبيرة تعبر عن تكريم و اكرام الصبي المزدان.

اثر هذه المناسبة يقام حفل تنشطه مجموعات طربية شعبية نسوية، و يسود جو من الفرح و السرور في بين أسرة المولود والجيران و الأقارب، و من أهم المأكولات الضرورية الحضور في مثل هده المناسبات هي أكلة "بركوكش" الدي يتم تحضيره بواسطة الحمص و بعض البقوليات كالفول و العدس، و إضافة كمية من لحم معين، فيضاف اليها التوابل المعروفة و الخاصة "راس الحانوت" أو ما يعرف ب "لمساخن"، و يتم مزج كل المواد مع كسكس من الدقيق تعده النسوة و هو أصل "بركوكش الوجدي" ليتم طبخه على نار  ضعيفة.

بعدها يجتمع الكل حول موائد الضيافة و يتناولون أطباق "البركوكش"، و للإشارة فانه من ألد و أشهر الأطباق الوجدية.

و هناك من العائلات الوجدية من يحتفل بهذه المناسبة بتحضير  أكلة "تاقنتة" التي يتم اعدادها عن طريق تحميص كمية من الدقيق، ثم تحضير عجينة منه و يتم تركه الى أن يبرد يصبح دهبي اللون، فتقوم النسوة بإضافته سكر مسحوق و كمية من "القرفة" و أيضا السمسم و يمكن إضافة مكسرات.

الاحتفال بعادة "اليوم السابع"

بعد مرور سبعة أيام على ازدياد المولود، يتم شراء كبش مميز و حسب القدرة الشرائية لكل أسرة، و يحضر الجيران و الأقارب فيقام حفل العقيقة أو ما يسمى عند البعض "السبوع"، و خلاله يتم ذبح الكبش لتسمية الطفل و اعطائه الاسم الدي توصلوا الى الاتفاق حوله، حيث يتم الاتفاق عليه من قبل والديه أو أحد أقاربه،

 لقد سار العرف  في وجدة و المغرب عموما على أنه لا يمكن أن يمنح الاسم سوى بعد ذبح قربان "كبش"، و بعد انطلاق الحفل تقدم للمولود و والدته الهدايا المتنوعة تكون عبارة عن ألبسة أو أغطية أو مجوهرات .... و قد تكون أحيانا عبارة عن مبلغ من النقود، و تحيي هدا الحفل احدى الفرق الشعبية، التي تساعد في إضفاء المرح و الفرح على الحضور.

التقاليد المميزة الخاصة بشهر رمضان الكريم

مائدة الإفطار

لا تخلو أية مائدة كما هو متعارف عليه بكل مناطق المغرب، من الحساء "الحريرة" سواء البلدية "الحمراء" أو اليضاء المعدة بالحليب، و كدلك ضرورة وجود "الزلابية" و "سلو" ، و الشاي و الحليب، و البيض، أما بخصوص باقي الأطباق فتختلف من منزل الى أخر حسب الأذواق، فقد تكون عبارة عن طبق سمك سواء مقلي أو مشوي، أو طاجين من اللحم المفروم "الكفتة" أو قطع لحم الديك الرومي ......، و قد تجد أيضا أنواع من السلطات و المقبلات و الفواكه .....

ليلة القدر المباركة

لا غرابة في أن هده الليلة المباركة لها مكانتها الخاصة بمدينة وجدة التي تسمى مدينة المساجد لكونها تضم عددا كبيرا من المساجد، حيث يسود فيها جوا روحانيا بهيا، حيث ترى الجميع متوجها للصلاة في المسجد و احياء هده الليلة المباركة و ترى أيضا الأطفال و النسوة متوجهون بدورهم الى الصلاة، و يتم تحضير أطباق من الكسكس فيأكلون كمية منه، و كمية أخرى يتم تقديمها للفقراء كصدقة، كما تكثر أعمال الخير بكل أنواعه في هده الليلة العظيمة.

أجواء عيد الفطر

أجواء دافئة تجمع العائلة الوجدية حول مائدة العيد المليئة بالمحبة والنكهات التقليدية

طقوس خاصة بحفل الزفاف

يعد أهل مدينة وجدة من الأسر المحافظة، حيث أنهم في أعراسهم و قبل الزواج يلتزمون بالتقاليد و الأعراف القديمة، و دلك بضرورة احترام طقوس الخطبة و تعارف العائلات و الاتفاق على تفاصيل الزفاف، ثم ضرورة احياء ليلة الحناء و الحمام بالنسبة للعريس و العروسة، و في يوم الحفل يحضر الأقارب و الجيران لإحياء حفل الزفاف بنفس عادات كل مناطق المغرب، و خلالها يتم تقديم الهدايا للعرسان ، كما أن الحفل تحييه فرقة أو فرق موسيقية محلية و شعبية، كفرق الركادة و الراي ....، كما أنه لاتزال الأسر الوجدية تحافظ على عادة يوم "الدخلة" بكل تفاصيلها.

أجواء الأعراس الوجدية تجمع بين الفرح والموسيقى الشعبية واللباس المغربي الأصيل

خلاصة

ان هده العادات و التقاليد التي أشرنا اليها في مقالنا هدا، تمثل جزءا من الكل، حيث هناك عدة مظاهر ترسخ لأصالة و عراقة هده المدينة التاريخية، و يمكن ملاحظتها خصوصا في المناسبات الدينية كشهر رمضان و الأعياد الدينية بما فيها عيد الفطر و عيد الأضحى و عيد المولد النبوي الشريف،

 كما أن هناك عادات أخرى مثل ما يرافق مراسيم  "الختان"، و كدلك "التخريجة" وهي المرتبطة بحفظ الشباب أو الشابات للقرآن الكريم فيقام على شرفهم حفل بسيط لتشجيعه من أجل الاستمرار و التطوير في مجال الشريعة و الدين، ..... 

ان مدينة وجدة و كل المدن و القرى المجاورة لها هي مناطق تستحق الاكتشاف، لاسيما أن هناك  و  عند زيارة هده المدينة الجميلة ستقف على كرم و ضيافة أهلها و الاستمتاع بزيارة مجموعة من المعالم التاريخية  و الأماكن السياحية المتنوعة الرائعة. 

✨ هل زرت مدينة وجدة من قبل؟ شاركنا رأيك في تقاليدها وعاداتها الجميلة في التعليقات!