أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

موقع ليكسوس الأثري - العرائش | آثار المغرب القديم

جولة استكشافية في مدينة ليكسوس الأثرية في العرائش

كانت زيارة موقع ليكسوس الأثري حلمًا لي منذ فترة طويلة، و كان هناك شك في إجراء الحجز بسبب جائحة كوفيد-19، لكن عندما فتحت الحكومة المغربية الأماكن السياحية، حجزت تذكرتي بسرعة.
استمتعت بالساعات التي قضيت في استكشاف الآثار، حيث كانت الآثار الفينيقية والرومانية مذهلة، و كانت شوارع الموقع القديمة تجسد حياة الناس من قبل آلاف السنين، كما استمتعت بالمناظر الطبيعية الخلابة للموقع، خصوصا على ضفاف نهر لوكوس، مما جعل التجول هناك تجربة فريدة.
موقع ليكسوس الأثري - العرائش | آثار المغرب القديم
موقع ليكسوس الأثري في العرائش

أبرز النقاط الرئيسية:

- موقع ليكسوس هو أحد أقدم المدن في غرب البحر الأبيض المتوسط، يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
- يقع الموقع الأثري على ضفة وادي لوكوس قرب مدينة العرائش في المغرب.
- يتميز الموقع بآثار فينيقية ورومانية بارزة وتمتد على مساحة 60 هكتار.
- تم افتتاح الموقع للزوار في 20 أبريل 2018 كجزء من مخطط وزارة الثقافة لتثمين وصون التراث الثقافي.
- يعد موقع ليكسوس إحدى أهم المواقع الأثرية في المغرب والتي تكشف عن تاريخ المنطقة القديم.

أصول وتاريخ مدينة ليكسوس

مدينة ليكسوس الفينيقية تعتبر من أقدم المواقع الأثرية في المغرب، أسسها الفينيقيون خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد، تقع على ضفة نهر اللوكوس، وتبعد ب 4 كم عن مصب النهر، كما تتميز بموقعها الاستراتيجي على هضبة "التشوميس"، هذا الموقع يجعلها نقطة عبور مهمة بين البر والبحر.

التسمية وأصل المدينة

اسم ليكسوس يعود للفينيقيين الذين أسسوها، و كانت جزءًا من شبكة مستوطناتهم على الساحل الأطلسي لشمال أفريقيا، و أهميتها تأتي من موقعها الجغرافي الاستراتيجي.

الموقع الجغرافي الاستراتيجي

مدينة ليكسوس تقع على ارتفاع 80 مترًا، تطل على المحيط الأطلسي، و هذا الموقع جعلها محطة تجارية وصناعية رئيسية في شمال المغرب.

الأهمية التاريخية للمدينة


تطورت ليكسوس عبر العصور، من الفينيقيين إلى الرومان، و بدلك فهي تعتبر من أهم المواقع التاريخية في المغرب لكونها تحتضن آثارًا جد قديمة تمتد على مدى 22 قرنًا من الزمن، مما يجعلها من أفضل الوجهات السياحية في المغرب.

"ليكسوس كانت جزءًا من سلسلة مستوطنات فينيقية على طول ساحل شمال أفريقيا، وتعتبر من أهم المواقع الأثرية في المغرب نظرًا لتاريخها الطويل."

العصر الفينيقي والتأسيس الأول

مدينة ليكسوس التاريخية تقع على ساحل بجانب مدينة العرائش في المغرب، أسسها الفينيقيون و أطلقوا عليها اسم "ليكسوس" و دلك خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد، و قد كان هذا التأسيس خطوة مهمة في الحضارة الفينيقية في المغرب.
في هده المدينة الأثرية، تم العثور على آثار تعود للقرن الثامن بل حتى السابع قبل الميلاد، من بين هذه الآثار، المبنى A والمبنى L. ، كما اكتشفوا كميات كبيرة من الفخار الفينيقي.
خلال الفترة البونيقية الموريتانية، ازدهرت منطقة ليكسوس، و تعد تلك الفترة من أهم مراحل الحضارة الفينيقية في المغرب.
وصف المؤرخ اليوناني "ديودورس السيسيلي" ليكسوس في القرن الأول قبل الميلاد بـ "أقدم المستوطنات البونية في المناطق الغربية من المحيط الأطلسي".
استكشاف تاريخ مدينة ليكسوس وحضارتها الفينيقية لا يزال مستمرًا، كما أن 90% من المدينة لم يتم اكتشافها بعد، و تتشكل أغلب هذه الآثار تحت الأرض مما يجعل المكان تحديًا وفرصة للمزيد من الأبحاث و الاستكشافات المهمة.

الحقبة الرومانية وازدهار المدينة

في العصر الروماني، شهدت مدينة ليكسوس الرومانية نموًا كبيرًا، خاصة في عهد الإمبراطور كلوديوس (42-43 م)، فكانت هذه الفترة مليئة بالتطورات في البنية التحتية و المباني و مجموعة من المعالم الحضرية.

التطور العمراني في العهد الروماني

خلال الحكم الروماني، شهدت ليكسوس تطورًا عمرانيًا ملحوظًا، فقد بنيت بها العديد من المنشآت، مثل المسرح الروماني والحمامات العامة، هذه المعالم تبرز تأثير الحضارة الرومانية في العمارة الرومانية في ليكسوس.

النشاط الاقتصادي والتجاري


كانت ليكسوس مركزًا اقتصاديًا مهمًا في العصر الروماني، و كانت معروفة بصيد و صناعة وتصدير الأسماك، حيث تم العثور بالموقع على مجمع صناعي ضخم لمعالجة السمك، يضم 147 صهريجًا، مما يؤكد تطور الاقتصاد الروماني في ليكسوس وأهميته.

الحياة الاجتماعية والثقافية

في القرن الثالث الميلادي، تحول معظم سكان ليكسوس إلى المسيحية، فبنيت كنيسة في المدينة، و هذا يظهر في آثار الثقافة الرومانية في المغرب وانتشار المسيحية من خلال عدة معالم لا تزال قائمة الى حد اليوم، و قد استمرت المدينة في ازدهارها حتى القرن الخامس الميلادي.
* المسرح الروماني : تم بناءه خلال القرن الأول الميلادي، كان يضم مساحة للعروض بمساحة 804 متر مربع وكان يستضيف مختلف الأنشطة الفنية والموسيقية.
* المجمع الصناعي لمعالجة السمك: شيد بدوره خلال القرن الأول الميلادي، و كان يضم 147 صهريجًا لتمليح السمك وكان من أكبر المجمعات الصناعية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
* الكنيسة المسيحية: تم تشييدها خلال القرن الثالث الميلادي، و دلك بعد تحول معظم سكان المدينة إلى المسيحية.

"مدينة ليكسوس تعاقبت عليها 4 حضارات كبرى بتاريخ 22 قرنا بدون انقطاع."

موقع ليكسوس الأثري - العرائش

موقع ليكسوس الأثري يُعتبر من أهم المواقع الأثرية في المغرب، يقع على مساحة تزيد عن 75 هكتار قرب مدينة العرائش، تم افتتاحه للزوار كجزء من مخطط لتثمين التراث الثقافي.

داخل الموقع، يوجد متحف يعرض لوحات فنية تعكس تاريخ المدينة، ومع ذلك، فإن ما يظهر حاليًا لا يمثل سوى10% من الآثار، أما 90% منها لا تزال مدفونة تحت الأرض.

"إن موقع ليكسوس الأثري هو واحد من أهم المواقع الأثرية في المغرب، حيث يضم العديد من المعالم التاريخية والثقافية الفريدة من نوعها."

اكتشاف الموقع بدأ في القرن التاسع عشر، استمر خلال القرن العشرين، و مجموعة من البقايا الأثرية تشير إلى أن الموقع يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

"الموقع الفينيقي ليكسوس كان من أكبر المدن في غرب البحر المتوسط، يغطي مساحة تناهز 14 كيلومتر مربع".

المعالم الأثرية الرئيسية في ليكسوس

ليكسوس في المغرب يعتبر من أهم المواقع التاريخية، تم الكشف عن معالم رومانية وفينيقية مذهلة كالمسرح الروماني، حي المعابد، والحمامات العمومية التي تعتبر من أبرز هذه المعالم.

المسرح الروماني في ليكسوس


المسرح الروماني في ليكسوس يعود للقرن الأول الميلادي، يتميز بتصميمه الدائري الجذاب، كان مكانًا لإقامة العروض الفنية، و تبلغ مساحته 804 متر.

حي المعابد والمباني الدينية

في ليكسوس، يوجد مجمع ديني ضخم تبلغ مساحته 7000 متر مربع، كان هذا المجمع قصرًا فخمًا في العهد الروماني، و هو ما يظهر تنوع المعتقدات والممارسات الدينية في المدينة القديمة.

الحمامات العمومية والمنشآت المائية


الحمامات العمومية الرومانية في ليكسوس من الاكتشافات البارزة، و يلاحظ أنها تضم غرف لتغيير الملابس وأحواض للمياه، كما أنها مزينة بفسيفساء جميلة.

الاكتشافات الأثرية الحديثة

- الحفريات الأثرية في موقع ليكسوس تكشف عن كنوز جديدة، فبعض هذه الآثار تعود إلى الحقبة الإسلامية حيث تم العثور على سور طويل، و كنيسة صغيرة، مع منزل بباحة مكشوفة.
- اكتشفوا أيضًا مجموعة من الأواني الفخارية الفريدة، التي تبرز جمال الفخار في تلك الحقبة.
- "اكتشافات ليكسوس الأثرية تواصل إثراء الرؤية عن الماضي وتوسيع آفاق المعرفة حول هذه المدينة العريقة."
- البحوث الأثرية في ليكسوس تبرز أهمية هذا الموقع، فكل اكتشاف جديد يعطي نظرة جديدة عن تاريخ المدينة.

جهود الحفظ والترميم

وزارة الثقافة في المغرب تعمل بجد لترميم موقع ليكسوس الأثري، حيث تم إنشاء متحف حديث للموقع لاستقبال الزوار، كما يتم التعاون مع جامعات ومؤسسات دولية لاستخدام خبراتهم من أجل تطوير مشاريع الترميم الأثري وتعزيز الخبرات الوطنية، و من أهم مظاهر هده المجهودات ندكر تسييج موقع ليكسوس الأثري وإنشاء مركز معلومات تراثي، و إعادة فتح الموقع للسياح والزوار وأنشطة التصوير السينمائي، مع تجهيز غرف تخزين للمكتشفات الأثرية، وقاعات محاضرات، ومناطق استقبال في شراكة مع إيطاليا، و 
تحسين البنية التحتية للموقع وتطوير خدمات الزوار و غيرها من المشاريع العديدة لتأهيل و تطوير الموقع في اطار التزام المغرب بحفظ تراثه و معالمه التاريخية.

"إن الحفاظ على التراث الثقافي هو أولوية وطنية لنا، ونسعى لاستثماره في تنمية المملكة وتعزيز هويتها" وزير الثقافة والاتصال المغربي السابق "محمد لعرج".

الخلاصة

موقع ليكسوس الأثري هو كنز تاريخي وثقافي في المغرب وشمال أفريقيا، كما يُعد فرصة كبيرة لتطوير السياحة الثقافية في المنطقة، و خلق فرص عمل للسكان المحليين، غير أن هناك حاجة ملحة إلى مزيد من الجهود في مجال البحث الأثري والحفظ والترميم، و دلك في سبيل كشف أسرار الموقع وتاريخه الغني.

يمكن أن يشكل هذا الموقع الأثري نقطة جذب كبيرة للسياح، الدين سيستمتعون باستكشاف أهمية ليكسوس كجزء من التاريخ و الحضارة المغربية العريقة.

الأسئلة الشائعة


أين يقع موقع ليكسوس الأثري؟

يقع موقع ليكسوس الأثري على ضفة وادي لوكوس قرب مدينة العرائش في المغرب.

متى تم افتتاح الموقع للزوار؟


تم افتتاح موقع ليكسوس الأثري للزوار في 20 أبريل 2018، كجزء من مخطط وزارة الثقافة لتثمين التراث الثقافي.

ما هي الآثار الرئيسية الموجودة في موقع ليكسوس؟

من أهم المعالم الأثرية في ليكسوس: المسرح الروماني، حي المعابد، الحمامات العمومية الرومانية، ومركب صناعي لمعالجة الأسماك.

ما هي نسبة الآثار المكتشفة حتى الآن في الموقع؟

تشكل المآثر الظاهرة حاليًا حوالي 10% فقط من إجمالي الآثار الموجودة في الموقع، مع بقاء 90% منها مدفونة تحت الأرض في انتظار استكشافها.

ما هي الجهود المبذولة لحفظ وترميم موقع ليكسوس الأثري؟

تبذل وزارة الثقافة المغربية جهودًا كبيرة لحفظ وترميم موقع ليكسوس، إضافة الى إنشاء متحف عصري، كما يتم التعاون مع جامعات ومؤسسات دولية للاستفادة من خبراتها في مجال الحفظ والترميم الأثري.

ما هي أهمية موقع ليكسوس الأثري للسياحة والتنمية في المنطقة؟

يعد موقع ليكسوس الأثري كنزًا تاريخيًا وثقافيًا فريدًا في المغرب و منطقة شمال افريقيا عموما، كما يمثل فرصة كبيرة لتطوير السياحة الثقافية والتنمية المستدامة في المنطقة.

هل سبق لكم زيارة هدا الموقع الأثري الغني ثقافيا و حضاريا؟ شاركونا تجاربكم من خلال تعليقاتكم بالفضاء المخصص لها 
  المؤلف :   ل . رشيد
المؤلف : ل . رشيد
تعليقات