عادات و تقاليد مغربية: عادات و تقاليد أغادير!

عادات و تقاليد أغادير

ان جهة سوس ماسة بما فيها ساكنة مدينة أكادير تتميز بعادات و تقاليد غنية، و ما يمزها أكثر عن باقي تقاليد و عادات المناطق الأخرى أنها ترتبط ببعض الأساطير القديمة.

عادات و تقاليد مغربية: عادات و تقاليد أغادير!
التقاليد و العادات المشهورة في مدينة أغادير

احتفالات السنة الأمازيغية بمدينة أغادير

يحتفل الأمازيغ بين يومي الثاني عشر والثالث عشر من يناير من كل سنة، بعيد السنة الأمازيغية بين الأمازيغ لكونها مرتبطة بالتقويم الفلاحي...

و من الطقوس الخاصة بعيد رأس السنة أن النساء يضعن ثلاث لقمات و ينامون فوق سطوح المنازل، ودلك بحسبهم يرمز إلى الثلاثة شهور الأولى من السنة أي يناير، فبراير ومارس، و من أجل طلب الغيت و المطر يقمن برش المكان الذي وضعن به الثلاث لقمات بالملح. و معروف أيضا أنه في هده المناسبة يقمن النساء بإعداد طبق الكسكس، و يضعن النسوة به نواة التمر، و خلال تناوله ومن يحصل على هذه النواة سيكون أكثر حظا في السنة المقبلة بحسب اعتقادهم، و منهم من يزعم أن من عثر على النواة، ستصبح مفاتيح خزائن القبائل بحوزته...

مراسيم و طقوس الأعراس بمدينة أغادير

و تتميز طقوس الزواج بهده الجهة باحتفالات تقليدية، أو ما يسمى بـ “أحواش” وهي نوع من الرقص الجماعي، موزون الكلام، و تقام الطقوس على طول عدة أيام ، و في يومها الأول يقوم – لبراح- و هو المعلن المعروف بالقبيلة بإشهار الحدث السعيد و يضرب الأجراس في أزقة القرى للإعلان عن خبر الزواج، تتوجه نساء القرية إلى دار العريس تحملن بعض حبات القمح إلى والدة الزوج المستقبلي، كما تحضر بعض النسوة معهن اللوز و ثمار الأركان يشرعن في صنع زيت أركان و نسوة أخرى تقوم بصنع أملو الدي يتكون من مزيج من اللوز و زيت أركان و العسل.، و بعد اليوم الثالث والرابع والخامس، يقوم أهل العريس بذبح ذبائح قد تكون عجول أو أكباش حسب الإمكانيات المتوفرة لدى أسرة العريس...

أسطورة "ايسلي و تسليت" تعد أهم حكاية متوارثة عن الأجداد بمنطقة أغادير

و من أشهر الأساطير المتوارثة منذ آلاف السنوات ما يعرف بـحكاية ”إيسلي” و”تيسليت” وهما بحيرتان توجدان بمنطقة أميلشيل جنوب شرق المغرب، ، و هناك يتم تنظيم موسما للخطوبة يستمر على مدار ثلاثة أيام، تحضر اليه العرائس و العرسان من كل القرى قصد الزواج في عرس جماعي و بمساعدة المشرفين على الحفل.”.

مضمون أسطورة "ايسلي وتسليت"

و حسب رواية الأسطورة أن شابا اسمه موحا من قبيلة “أيت إبراهيم” كان مغروما بفتاة تدعى حادة من “أيت إعز”، وكان بين القبيلتين عداوة حالتتمكن العشيقين من الزواج، و اثر دلك انتحرا العشيقين، و قد انتحر موحا ب بحيرة إسلي، فيما انتحرت حادة في بحيرة تيسليت، و تخليدا لهده الأسطورة الدرامية أصبح ينظم سنويا موسم املشيل بهدف تزويج الشباب.

الاحتفال بلباس "بوجلود" و الرقص على موسيقى أمازيغية بمناسبة عيد الأضحى المبارك

من بين العادات المعروفة و الأكثر شهرة بجهة سوس هي ارتداء لباس من "جلود الماعز" خلال أيام عيد الأضحى أو ما يعرف ب "كرنفال بوجلود" و رش الناس لبعضهم البعض بالماء ما يسمى "زمزم" في جو بهيج و عادات حصرية خاصة بالجهة، كما يخرج هؤلاء المشاركون في مجموعات مثيرة و هم يجولون بالشوارع و الأزقة في مجموعات، ترقص بحركات متناسقة و رائعة حماسية، و دلك على أهازيج و موسيقى أمازيغية محلية.

أجواء رمضان الكريم و ليلة القدر العظيمة و عيد الفطر المبارك بمدينة أغادير

 و كدلك طقوس شهر رمضان التي ينفرد بها سكان أكادير و الجهة كلها بإعداد حلويات خاصة و مملحات متنوعة، و اقتناء اللباس التقليدي للنساء و الرجال الخاص بالصلاة بالمسجد بمناسبة الشهر الفضيل، حيث يتوجه الرجال رفقة أبنائهم للمسجد لتشجيعهم على الصلاة و تزكية نفوسها و تربيتها على الدين الإسلامي الحنيف، أما أجواء و طقوس ليلة القدر  بمدينة أغادير فهي أجواء استثنائية رائعة و فريدة روحانية و مهيبة بقدر و قيمة هده الليلة المباركة، حيث تنتشر رائحة البخور و المسك و العطر  الفاخر ، و يتم فيها تبادل الزيارات و اعداد الطعام خصوصا "الكسكس" و تكثر الصدقات و كل أعمال الخير و التكافل، و يحيى الناس الليلة بالصلاة في المساجد الى غاية صلاة الفجر، و ينتهي شهر  رمضان الكريم بحلول عيد الفطر المبارك، حيث يتم الاحتفال به في جو بهيج،  و من أهم مظاهره إقامة صلاة العيد ب "المصلى" ثم  تبادل الزيارات و التهاني بين الجيران و الأقارب، و ارتداء لباس جديد،  و فرحة و غبطة الأطفال و لا سيما بعد حصولهم على بعض النقود من أقاربهم ليقتنوا الحلويات و يلعبون مع أقرانهم......

خلاصة

عموما يمكن القول أن جهة سوس غنية جدا بالتقاليد و العادات و لا يمكن حصرها، و دلك بفضل حضارة و تاريخ المدينة العريق، و تنوع ثقافتها و أصالة أهلها الدين يتشبثون بعاداتهم و تقاليدهم، و بفضل دلك و بفضل ما تملكه مدينة أغادير من اشعاع وطني و دولي و البنيات التحتية المتقدمة كالطرق و المنتجعات و الفنادق و المطاعم .....، كل دلك جعل منها مدينة سياحية مهمة، و مصنفة من بين أحسن المدن المغربية.

اقرأ المزيد
  المؤلف :   ل . رشيد
المؤلف : ل . رشيد
تعليقات