أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

المهدي بن تومرت هو أول مؤسس للدولة الموحدية بالمغرب

المهدي بن تومرت هو أول مؤسس للدولة الموحدية بالمغرب

عرفت الحضارة المغربية على مر العصور، عدة دول و سلاطين و زعماء أقوياء، و لعل من بين أهمم المهدي بن تومرت كواحد من أشهر الشخصيات التاريخية التي عرفها تاريخ المملكة المغربية الشريفة، فماهي أصوله؟ و ما إنجازاته؟

عظماء في تاريخ المغرب: المهدي بن تومرت هو أول مؤسس للدولة الموحدية بالمغرب
المهدي بن تومرت مؤسس الدولة الموحدية 

أصل و نشأة المهدي بن تومرت

حسب المؤرخين و المهتمين، فأصل الزعيم المهدي بن تومرت أمازيغي، ينحدر من قبيلة "المصامدة" التابعة قبائل سوس، و تحديدا منطقة أرغن الكائنة شرق تارودانت، ازداد سنة 473 هجرية الموافق ل 1081 ميلادية، داخل أسرة محافظة، اسمه و نسبه الكامل حسب "أبو بكر علي الصنهاجي" هو: " محمد ابن عبدالله ابن اوكليد بن يمصل ابن حمزة ابن عيسى".

أهم الألقاب التي عرف بها الزعيم المهدي بن تومرت

لقد تم تلقيب هدا الزعيم الكبير بعدة ألقاب أهمها : المهدي و ابن تومرت كأشهرهما و هما اللقبين اللدين التصقا به طيلة حياته، و الى وفاته،  و يفيد اللقب الأول "المهدي" هو ادعائه فكرة "المهدوية" أما بن تومرت فهناك من يرجعها لاحدى ألقاب والده فنسب اليه بعده، كما  أخد ألقابا أخرى من قبيل "الامام"، و "أسافو" و "أمغار"، و أيضا لقب "أبو عبد الله".

من حيث تكوينه و ثقافته

لقد كان محبا للعلم و الثقافة مند صغره، فبدأ حفظ القرآن الكريم بالكتاب التقليدي "المسجد"، ثم اهتم بعلوم الشريعة و أصول اللغة، و بعد أن اشتد عود سافر الى عدة أقطار بحثا عن العلم، و لاسيما منها تلك الرحلة الأكثر شهرة التي قام بها الى المشرق في عام 1105 ميلادية و استمرت لسنوات طويلة تقارب 15 سنة حسب مجموعة من الروايات التاريخية، و قد زار خلالها عدة مناطق أهمها الأندلس، و بعض بلدان افريقيا، و مصر، و مكة المكرمة التي استغل فرصة الإقامة بها في أداء مناسك الحج، و انتهاء بالعراق، كما اهتم بالسياسة و الفكر، مما جعله زعيما مقتدرا و عبقريا كبيرا.

ظروف بداية تأسيس الدولة الموحدية

هو الدي نظر لأهم نظرية إصلاحية في زمانه و تتمثل في الحركة الموحدية،  و فكرة "المهدوية" التي بواسطتها و بعد اقناع الناس بمبادئها، تمكن من تأسيس دولة الموحدين، و كان أول من بايع المهدي بن تومرت هم سكان قبيلة ارغن، الدين أيدوه و استقروا معه بداية بواد نفيس، فبعد عودته من رحلته العلمية الى مراكش مرفوقا بكل من عبد المومن ابن علي الكومي و محمد البشير، و بعد أن داع باعه و علمه، انخرط عدد كبير من الناس في سياسته الإصلاحية، التي تهدف بحسبه  الى احقاق العدل و رفع الاعتداء و الجور على أساس خلافة إسلامية، و قد أسس لفكرة المهدوية و أقنع بها مناصريه، و التي على أساسها تمت مبايعته رسميا عام 1121 ميلادية، و بعد أن قام بتنظيم مناصريه و انشاء جيش قوي، و قد اكتفى بداية في غزو بعض القبائل التابعة لحكم المرابطين.

انتقل للاستقرار بمنطقة تينمل، و فيها تم الترحيب به و مبايعته من كل أهلها، ثم مبايعته من قبل كل أهل قبائل المصامدة، و هناك أخد يعد العدة لمواجهة المرابطين بإعداد و تكوين جيش ضخم، حيث في عام 1129ميلادية هاجم مراكش في المعركة المعروفة باسم البحيرة غير أنه انهزم فيها و توفي قائد جيشه و صاحبه المسمى محمد البشير، و رغم دلك فقد عزم متابعة الجهاد في اطار دعوته الإصلاحية بمضمون فكري يدور حول فكرة التوحيد و الإصلاح و النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف، ساعيا من خلال كل دلك الى القضاء على حكم المرابطين.

وفاة الزعيم المهدي ابن تومرت

لقد توفي المهدي بن تومرت حسب أغلب المؤرخين عام 1129ميلادية بمنطقة تينمل، و قد تولى الخلافة بعده رفيقه عبد المومن بن علي الكومي الدي سار على دربه، و استمر في الجهاد و التوسع ليتمكن من القضاء على عدة دول، أبرزها القضاء على حكم الدولة المرابطية بمراكش.

خلاصة

ان تاريخ المملكة المغربية غني بالأحداث التاريخية، و تعاقبت على حكمها عدة دول و حضارات، و أقوى الشخصيات الإسلامية، لدلك نجدها نضم مجموعة من المعالم  السياحية التاريخية، التي تشهد على عظمة الأسلاف و براعتهم في كل الميادين لاسيما منها المعمار و الهندسة و الفن و الثقافة و كدا السياسة و الفكر. 

  المؤلف :   ل . رشيد
المؤلف : ل . رشيد
تعليقات