أفضل الأطباق المغربية التقليدية: طريقة تحضير الطاجين المغربي الأصيل

بعد غسل اللحم المختار جيدا، يتم وضعه في وعاء يستحسن أن يكون من الفخار الطبيعي الدي يعرف هو أيضا باسم "الطاجين"، و إضافة القليل من الزيت التي يفضل أن تكون زيت زيتون، و وضعه على نار هادئة و ادا كانت من الفحم يكون الأمر جيد كثيرا، فيتم قليه قليلا الى أن يتغير لونه، ثم يضاف الملح و القليل من التوابل (الكركم، الزنجبيل، الزعفران)، و الاستمرار في القلي و تقليبه الى أن يتماسك و يمتزج بالتوابل، و حينها يجب إضافة البصل مبشور مع فصين أو ثلاثة فصوص من الثوم و كمية من البقدونس، فيتم خلط هده المكونات مع اللحم جيدا الى أن تصير متجانسة.

إضافة الخضروات أو الفواكه الجافة

 بعد أن يتم تحمير اللحم مع البصل و الثوم و البقدونس قليلًا، تضاف الخضروات حسب الاختيار و حسب طريقة تقطيعها سواء طوليا أو بشكل دائري، و إضافة قطع دائرية من الطماطم و حبات من الفلفل الحار بأعلى وسط "الطاجين"، و بعدها إضافة القليل من الماء فقط، و اقفال غطاء الوعاء بإحكام، و تركه ينضج على نار هادئة لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، و بنفس الطريقة يمكن تحضير الطاجين فقط بإضافة البرقوق أو المشمش و العنب المجفف دون خضروات، مع كمية من المكسرات حسب الاختيار و المتوفر، و في هده الحالة لا ينبغي إضافة الطماطم لكي لا تؤثر على مرق و مداق الطبق.

اللمسات الفنية الأخيرة لمداق لا يقاوم

 بعد أن ينضج الطبق لمدة كافية و التحقق من أن جميع مكوناته قد نضجت، عليكم بإضافة حبات من الزيتون و قطعتين أو ثلاث قطع من الليمون "المرقد" و صب القليل من زيت الزيتون، ثم تركه على النار الهادئة مدة لا تتعدى خمس دقائق ثم وضعه فوق المائدة و تركه لبضعة دقائق حتى يهدأ لهيبه و يعطي شكله الحقيقي و يسهل تناوله.

طقوس تقديم الطاجين المتنوعة

حقيقة طبق الطاجين بكل أنواعه هو من أحسن الأطباق و المأكولات المغربية، فيمكن تحضيره كوجبة غداء متكاملة، و يمكن الابداع في اعداده، و تنويع مكوناته بين لحم البقر و الغنم ... و لحوم الدواجن و كدا لحوم الأسماك، كما يمكن تقديمه للضيوف مع سلاطات مغربية تقليدية تكون معتمدة في أساسها على البصل و الطماطم المهروسين و التوابل الخاصة بها خصوصا الكمون و زيت الزيتون، لكن يبقى تحضير الطاجين بالهواء الطلق سواء بالغابة أو على شاطئ البحر أو بالقرب من نهر و غيره من المناظر الطبيعية الخلابة، و في جماعة سواء بين أفراد العائلة أو بين الأصدقاء، هي أحسن طقوس و أجواء تحضيره و تناوله.

 الفوائد الغذائية للطاجين

من خلال مكونات الطاجين الطبيعية و التي ترتكز أساسا على لحوم و خضروات و مكسرات و توابل طبيعية، لا سيما منها التوابل مثل الزعفران "الحر" و كدلك زيت الزيتون الأصيلة، و الثوم، و هو ما يساهم في تعزيز النكهة المغربية الحقيقية، و يعزز فوائده الصحية العديدة و يجعله غنيا بالبروتينات والفيتامينات و مختلف المواد الغذائية الأخرى المفيدة للجسم.

الخلاصة

ان المملكة المغربية عريقة بتاريخها، و عاداتها و تقاليدها المتأصلة، و هو ما أثر بشكل ايجابي كبير في تنوع و شهره مطبخها بكل أرجاء العالم، كما أن "الطاجين" يعد من الأطباق التي تجدب السياح الدين يتوافدون على المغرب، و يفضلونه ضمن قائمة أطباق و مأكولات مغربية كثيرة كالكسكس و "الرفيسة" و "البسطيلة" و "المدفونة" .... و الفطائر ك "البغرير" و "المسمن" و "الحرشة" ...، و الحريرة ... و أطباق أخرى مختلفة، و هو ما يساهم في اشعاع المملكة سياحيا، لا سيما توفرها على معالم تاريخية مهمة و أماكن سياحية رائعة، و ما يجعلها من أحسن القبلات السياحية المفضلة عبر كل بقاع العالم.