أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

من هو مؤسس الدولة العلوية؟ تعرف على أمراء وسلاطين وملوك المغرب

مؤسس الدولة العلوية و لائحة الأمراء و السلاطين و الملوك بعده

تعتبر الدولة العلوية إحدى أكبر الأسر الحاكمة في تاريخ المغرب، حيث تمتد جذورها لأكثر من ثلاثة قرون، و في هذا المقال، سنتعرف على مؤسس هذه الدولة العريقة، الذي كان له دور بارز في تأسيس أسرة استمر حكمها لفترة طويلة وحققت إنجازات هامة على مختلف الأصعدة، لكن من هو هذا المؤسس؟ وما هي أهم المحطات في حياته؟ لنكتشف معًا.

من هو مؤسس الدولة العلوية؟ تعرف على أمراء وسلاطين وملوك المغرب
مولاي الرشيد مؤسس الدولة العلوية

البداية الحقيقية مع الشيخ مولاي الشريف: والد المؤسس وبداية الدولة العلوية

قبل أن يبرز مولاي الرشيد كقائد موحّد للمغرب، كان والده مولاي الشريف بن علي هو أول من حمل لقب "أمير" في الدولة العلوية، حيث أُعلن حاكمًا على منطقة تافيلالت سنة 1631، و هو ينحدر من سلالة شريفة يعود نسبها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما منح هذه الأسرة الشرعية الدينية والسياسية لقيادة البلاد في فترة كان يسود فيها التشتت والانقسام بعد تدهور حكم السعديين.
لكن مولاي الشريف لم يكن هو من وحّد المغرب، فقد لعب ابنه مولاي الرشيد الدور الأهم في هذه المرحلة المفصلية، إذ استطاع، خلال فترة حكمه من 1664 إلى 1672، أن يوحد البلاد ويسيطر على المناطق المتفرقة، واضعًا بذلك أسس الدولة العلوية القوية، كما قام بسك العملة باسمه، وهو إجراء رمزي مهم يدل على فرض السلطة والسيادة، ويعكس تأسيس نظام سياسي مركزي، وقد مهد نجاحه هذا الطريق لأخيه مولاي إسماعيل، الذي حكم لفترة طويلة وأسهم في تثبيت أركان الدولة بقوة.

نشأة وتكوين مؤسس الدولة العلوية: الخلفية الاجتماعية والثقافية للمؤسس

مؤسس الدولة العلوية هو مولاي رشيد بن الشريف، الذي ولد في القرن السابع عشر. يعود نسبه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر لالة فاطمة الزهراء، مما منح الأسرة العلوية مكانة دينية واجتماعية مرموقة في المغرب، نشأ في بيئة محافظة تتسم بالتدين و الحرص على التعليم والتربية الصارمة، مما ساهم في تكوينه الفكري والسياسي، حيث اكتسب مهارات القيادة في فترات حساسة من تاريخ البلاد.

الظروف السياسية التي أدت إلى صعوده إلى السلطة

كان المغرب في القرن السابع عشر يعاني من تشتت داخلي وصراعات على السلطة بين مختلف الأسر الحاكمة، و دلك بعد فترة من انقسام المملكة بين السلاطين المختلفين، فظهرت فرصة ذهبية لمؤسس الدولة العلوية ليتولى السلطة، و قد تميزت تلك الفترة بضعف الحكم المركزي، مما سمح للقبائل المحلية بالمطالبة بالاستقلال، و اثر دلك استفاد مولاي رشيد من هذا الوضع بفضل حنكته و نباهته، ليستطيع التغلب على الانفصال و تمكنه من القضاء عليه، فأصبح الزعيم الذي تمكن من توحيد المغرب تحت راية واحدة.

التحديات والصراعات: كيف تمكن المؤسس من مواجهة الأزمات الداخلية؟

من أبرز التحديات التي واجهت مؤسس الدولة العلوية كانت الصراعات الداخلية، سواء بين القبائل أو مع الحكام المحليين، فعلى الرغم من هذه التحديات، نجح مولاي رشيد في إحكام قبضته على الحكم بفضل قوته العسكرية وحنكته السياسية، حيث استغل الحروب بين القبائل المختلفة ليظهر كقائد قادر على تحقيق الوحدة.

الإصلاحات السياسية والإدارية التي قام بها المؤسس

عندما وصل مولاي رشيد إلى السلطة، عمل على إصلاحات جذرية في نظام الحكم، حيث قام بتوحيد المملكة تحت لواء الدولة العلوية، وعمل على تقوية السلطات المركزية، كما قام بتطوير نظام القضاء والعدالة، وساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمملكة من خلال تعزيز التجارة الداخلية والخارجية، و قد أدت هذه الإصلاحات إلى استقرار نسبي في البلاد.

العلاقات الخارجية في عهد الدولة العلوية: الاستراتيجية الدبلوماسية للمؤسس

على الصعيد الخارجي، تعامل مولاي رشيد مع الدول الأوروبية بشكل حكيم، و كانت لديه رؤية استراتيجية ساعدت في استفادة المملكة من العلاقات التجارية والسياسية مع مختلف القوى الكبرى في أوروبا، كما عمل على تعزيز العلاقات مع الإمبراطورية العثمانية للحفاظ على الأمن القومي للمغرب.

إرثه الثقافي: التأثير الثقافي لمؤسس الدولة العلوية على المغرب

خلال حكمه، اهتم مؤسس الدولة العلوية بتطوير الثقافة المغربية، كما قام بتشجيع العلوم والفنون، وفتح أبواب المملكة أمام العلماء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، و بالتالي فقد شكلت فترة حكمه بداية للازدهار الثقافي الذي ميز تاريخ المغرب لاحقًا.

كيف ساهم المؤسس في استقرار النظام الملكي المغربي؟

نجح مولاي رشيد في تأسيس نظام ملكي قوي، تمكن من البقاء لمدة طويلة في تاريخ المغرب، و دلك من خلال تعزيز سلطة الملك، وضمان التوازن بين القوى الداخلية والخارجية، حيث تمكن من تثبيت أسس الدولة العلوية، و هو النظام الأساسي الدي بقي مستمرًا حتى اليوم، حيث لا يزال العرش العلوي يحكم المغرب بتوريث العرش وفقا لتقاليد البيعة و تجديدها بين الملك و الشعب.

سلاطين وملوك الدولة العلوية: تسلسل زمني للأسرة الحاكمة

لمعرفة تطور الدولة العلوية عبر الزمن، من المفيد استعراض الجدول الزمني للسلاطين والملوك الذين حكموا المملكة و ساهموا في غنى الحضارة المغربية و دلك  منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم، و فيما يلي جداول مبسطة تُظهر أبرز الحكام وترتيبهم الزمني:

أمراء الدولة العلوية 


الرقم الاسم سنوات الحياة فترة الحكم
1 مولاي الشريف 1589 - 1659 1631 - 1635
2 محمد الأول 1630 - 1664 1635 - 1664
3 مولاي الرشيد 1631 - 1672 1664 - 1666

يلاحظ أن مولاي الرشيد مؤسس الدولة العلوية الفعلي كان أميرا في الفترة ما بين 1664 و 1666 ، ثم بعدها اصبح سلطانا خلال الفترة ما بين 1666 و حتى غاية وفاته سنة 1672 كما هو مبين بالجدول الثاني اسفله.

سلاطين الدولة العلوية:


الرقم الاسم سنوات الحياة فترة الحكم
1 مولاي رشيد 1631 - 1672 1666 - 1672
2 إسماعيل بن الشريف 1646 - 1727 1672 - 1727
3 مولاي أحمد 1677 - 1729 1727 - 1728
4 مولاي عبد المالك 1696 - 1729 1728 - 1728
5 مولاي عبد الله 1694 - 1757 1729 - 1757 (متقطع)
6 مولاي علي - 1735 - 1736
7 محمد الثاني - 1736 - 1738
8 مولاي المستضيء - 1759 1738 - 1740
9 مولاي زين العابدين - 1745
10 محمد الثالث - 1790 1757 - 1790
11 مولاي اليزيد 1750 - 1792 1790 - 1792
12 مولاي سليمان 1760 - 1822 1797 - 1822
13 مولاي عبد الرحمن 1790 - 1859 1822 - 1859
14 محمد الرابع - 1873 1859 - 1873
15 الحسن الأول 1830 - 1894 1873 - 1894
16 مولاي عبد العزيز 1878 - 1943 1894 - 1908
17 مولاي عبد الحفيظ 1875 - 1937 1908 - 1912
18 مولاي يوسف 1881 - 1927 1912 - 1927
19 محمد الخامس 1909 - 1961 1927 - 1957

يلاحظ أن الملك محمد الخامس رحمة الله عليه ، كان سلطانا في الفترة ما بين 1927 و 1957 ، ثم بعدها كما هو مبين بالجدول الثالث أسفله أصبح ملكا في الفترة ما بين 1957 و حتى غاية وفاته سنة 1961 .

ملوك الدولة العلوية (بعد الاستقلال):


الاسم سنوات الحياة فترة الحكم
محمد الخامس 1909 – 1961 1957 – 1961
الحسن الثاني 1929 – 1999 1961 – 1999
محمد السادس 1963 – 1999 – حتى الآن

مند أن أصبح الملكة الراحل محمد الخامس ملكا مند سنة 1957م ، بقي ورثة العرش العلوي يأخذون نفس اللقب و نفس الصفة و المكانة داخل المملكة المغربية و حتى غاية الآن.

التأثير المستمر لمؤسس الدولة العلوية في المغرب الحديث

من خلال قيادته الحكيمة والإصلاحات التي أجراها، ترك مؤسس الدولة العلوية إرثًا قويًا ما زال يؤثر في حياة الشعب المغربي إلى اليوم، وقد أسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار في تاريخ المغرب، مما جعله أحد الشخصيات التاريخية المؤثرة في المنطقة.

ما هي أهم منجزات كل أمير و كل سلطان و كل ملك من الدولة العلوية ؟  يمكنكم اكتشاف دلك من خلال مجموعة من المقالات التي نشرناها بمدونتنا حول أهم ملوك و سلاطين المغرب و ترقبوا مقالات أخرى حول الباقين.
نريد تفاعلكم و اقتراحات مواضيع تهمكم حول الحضارة المغربية ، شاركونا أفكاركم و اقتراحاتكم من خلال التعليقات من أجل تشجيعنا و سنتفاعل معكم في أقرب فرصة.
  المؤلف :   ل . رشيد
المؤلف : ل . رشيد
تعليقات